وقالت مصادر محلية لـ”المدن”، إن وحدات خاصة من القوات التركية وبمشاركة من “الجيش الوطني”، نفّذت عملية أمنية على منزل يتحصن في داخله قياديان من التنظيم المتشدد في قرية مسكة (ريف جنديرس) قرب الحدود التركية-السورية المشتركة.
وأضافت المصادر أنه بعد محاصرة القوات المهاجمة للمنزل، اندلعت اشتباكات مع القياديين، انتهت بتفجير أحدهما لنفسه، بينما تم اعتقال الآخر، مشيرةً إلى أن المنطقة شهدت استنفاراً للجيش التركي وتحليقاً مكثفاً للطيران التركي المسيّر.
ولم تتضح هوية القياديين مع غياب الإعلان التركي الرسمي عن العملية، إلا أن ناشطين معارضين في المنطقة تحدثوا عن مقتل زعيم “داعش” الجديد أبو الحسين القرشي، والذي جاء خلفاً لأبي الحسن القرشي الذي قتله “الجيش الحر” في عملية أمنية في درعا في تشرين الأول/ أكتوبر 2022.
من جهته، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن انفجارات دوّت في محيط قرية مسكة في ريف عفرين، ناجمة عن استهداف مقر عسكري تابع لفصيل “جيش الشرقية”، بصاروخ أدى إلى تدمير الموقع ومقتل شخص يعتقد بأنه قيادي من “داعش”.
وإذ أشار المرصد إلى تحليق طائرات مسيّرة واستنفار القوات التركية وفصائل الجيش الوطني وإغلاق الطرقات المؤدية إلى موقع الاستهداف، أكد أن هوية المستهدف مجهولة حتى اللحظة.
وقبل نحو أسبوعين، كشفت القيادة المركزية الأميركية عن اعتقال القيادي في “داعش” عبد الهادي محمود الحاج علي خلال عملية إنزال جوي نفذتها فجراً، في قرية السويدية في ناحية جرابلس شمال شرقي حلب، شمالي سوريا، والخاضعة للنفوذ التركي والفصائل المدعومة من قبلها.
وقالت القيادة المركزية إن الحاج علي هو “قائد كبير ومسؤول تخطيط ميداني” في تنظيم “داعش” وأنه “كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات في الشرق الأوسط وأوروبا”.
