مقالات صحفية

اعادة حماس لبنان الى الـ1975 مرفوض…بويز: حسنا فعل “السيّد”

 كتب يوسف فارس في  المركزية:

فيما ينوء لبنان بحمل عبء اللاجئين والنازحين، ثمة حديث في الاوساط الدبلوماسية والغربية تحديدا عن وجوب تنبه السلطات اللبنانية لما يُنتظر من اجراءات بعد انتهاء حرب غزة تقضي بترحيل قيادي حركة حماس والجهاد الاسلامي الى احدى الدول العربية والارجح لبنان الذي انتقل اليه بعض كوادرهما ويتصدرون شاشات التلفزة مطلقين المواقف على عواهنها وخارج الاطار السياسي الرسمي للدولة اللبنانية وبما لا طاقة للبنان على تحمله .

وتسأل الاوساط عن عدم تصرف لبنان كباقي الدول العربية التي تضع ضوابط صارمة لتحرك اي جهة خارجية في وقت يشكو فيه من ضغط النازحين السوريين ويشرع ابوابه للفصائل الفلسطينية للتصرف على هواها من غير حسيب او رقيب. الامر المحرم عليها في اي من الدول الاخرى .

وتلفت الى ان المخيمات الفلسطينية ستكون الوجهة الطبيعية للمُرَحلين ما سيفاقم المشكلات داخل هذه البؤر الامنية المتوترة اصلا كمخيم عين الحلوة التي لم تهدأ المعارك للسيطرة عليه من قبل الاسلاميين المدعومين من “حماس” في مواجهة حركة فتح صاحبة النفوذ فيه .

الوزير السابق فارس بويز يقول لـ “المركزية” : لا شك في ان هناك توسعا لعمل حماس على الساحة اللبنانية أكان ذلك على جبهة الجنوب التي تطلق من خلالها يوميا الصواريخ باتجاه اسرئيل او على المستوى السياسي والاعلامي حيث تحتل بعض قياداتها مساحة كبيرة منها وتطلق المواقف من دون ضوابط ما يضر بحماس وبلبنان ايضا الذي لديه حسابات دقيقة جدا في عملية الدخول في الحرب او لا .في رأيي الافضل ان تبقى الامور العسكرية في الواقع الراهن بيد حزب الله باعتباره اولا واخيرا فصيل لبناني يأخذ بالاعتبار المصلحة اللبنانية على ما تبدى اخيرا في الكلمة العقلانية للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله .اما ان تعيدنا حماس والجهاد الاسلامي الى اجواء العامين 73 و75فهذا نرفضه لاسيما وان اليوم ليس هناك دولة يفترض ان يكون قرار الحرب والسلم بيدها وحدها ومربوطا بالدفاع عن النفس وفي حال تعرضه للاعتداء.

ويتابع : لبنان قدم الكثير لفلسطين وقضيتها ولا يزال حتى اليوم يعاني من تداعيات العمل الفلسطيني على ارضه وبات الجميع على قناعة ان ليس في مقدوره ان يكون مجددا منطلقا للعمل الفدائي . يمكن ان يكون جبهة داعمة  خصوصا وان ثلث الجيش الاسرائيلي مستنفر على  حدوده .لذا ضروري التزام سياسية الدفاع عن النفس التي اكد السيد نصرالله في خطابه الاسبوع الماضي العمل بها خصوصا وان اسرائيل تتحين الفرص لاستهداف لبنان الذي يعيش اليوم ظروفا صعبة جدا على كل المستويات، الامر الذي دفع الامين العام لحزب الله الى تهيب الموضوع واعتماد غموض الموقف وهوحسنا فعل كونه ترك اشكالية كبيرة لدى اسرائيل ومن معها من المتحمسين للمعركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى