
كتب الاعلامي خليل مرداس
في زمن أصبح فيه الصوت الحرّ مستهدفًا، تتعرض النائبة بولا يعقوبيان لحملة شرسة ومنسّقة، تقودها جيوش إلكترونية مأجورة، لا تعبّر بأي شكل من الأشكال عن جمهور الطائفة الشيعية الوطنية والعريقة، بل تمثل بوضوح أدوات حزب الله في القمع والتخوين والتشهير بكل من يجرؤ على رفع الصوت في وجه منظومة السلاح والفساد.
نقولها بالفم الملآن: بولا يعقوبيان ليست وحدها. هي الصوت الجريء، المواطِنة التي لم تساوم، والنائبة التي لم تدخل في بازارات السلطة. كل من يهاجمها اليوم لا يفعل ذلك دفاعًا عن طائفة، بل لحماية زعيمٍ أو تنظيمٍ يرى في الكلمة الحرة خطرًا أكبر من كل سلاح الغير شرعي.
إن التعرّض الشخصي، الأخلاقي والعائلي لبولا، هو سقوط أخلاقي يكشف إفلاس من يواجهها. وإذا كان حزب الله يظن أنه يكمّ الأفواه بهذه الأساليب، فنطمئنه أن زمن الصمت قد انتهى.
نعلن تضامننا الكامل مع النائبة بولا يعقوبيان، ونطالب كل القوى السيادية، والإعلاميين، وأحرار هذا البلد بالوقوف صفًا واحدًا ضد هذا الأسلوب المنحط، دفاعًا عن حرية الرأي، عن كرامة النساء، وعن دور النائب كصوتٍ للناس، لا بوقٍ للسلطة.
بولا أقوى من كل حملاتكم، وصوتها باقٍ… لأن لبنان لا يُسكت.