
الى أين يتّجه المشهد الدرزي؟ أسئلة تُطرح بصوت عالٍ…
كتبه الإعلامي خليل مرداس
منذ ما يقارب السنة، والمناخ العام داخل طائفة الموحّدين الدروز يغلي، خصوصًا بعد تطوّرات السويداء، وما رافقها من مواقف وتحركات، أفرزت تساؤلات كثيرة يصعب إيجاد أجوبة واضحة لها.
أسأل نفسي كإعلامي ومراقب للشأن العام:
ما الذي يحصل فعليًا بين المشايخ ومشيخة العقل؟
ما طبيعة العلاقة بين المشايخ والأحزاب السياسية، وهل هناك تصدّع أو تباعد يتوسّع يومًا بعد يوم؟
ثم ما علاقة شيخ عقل الطائفة في فلسطين، الشيخ موفق طريف، بالشؤون الداخلية للطائفة في لبنان؟
هل من المسموح اليوم أن نميّز بين “درزي إسرائيلي” و”إسرائيلي” أو “يهودي”؟ وهل بات هذا الخطاب مقبولاً في الخطاب السياسي والديني الدرزي؟
لماذا يُذكر اسم الشيخ طريف بشكل دائم، وكأنه بات عنصرًا أساسيًا في تركيبة القرار الدرزي اللبناني؟ هل نحن أمام تبدّل في المرجعيات أو تقاطع مصالح عابر للحدود؟
الأسئلة كثيرة، والإجابات إمّا غائبة أو ضائعة أو مؤجّلة.
لكن الأكيد أن الوضع الحالي يستدعي وقفة مسؤولة من القيادات الدينية والسياسية، بعيدًا عن التوتر والانقسام، لأن السؤال الأهم الذي يُطرح على ألسنة الجميع اليوم: إلى أين؟



